لقد حذر العلماء من خطر الشيعة الإثنا عشرية، وبينوا أنّهم أكذب خلق الله على الإطلاق، فينبغي على المسلم أن يحذر من عقائدهم الباطلة، وطعنهم في القرآن والسنة والصحابة، وأن يحذر من عقيدة التقية التي بها يخفون ما هم عليه من الباطل.
إنّ مصر لها مكانة خاصة في قلوب الشيعة، وكذلك للمصريين مكانة كبيرة لحبهم الشديد لآل البيت.
أقول: صحيح أنّ مصر لها معزّة عندهم، وهم يموتون حسرة على مصر، لأن مصر إحتلت من قبل الدولة الفاطمية العبيدية التي جاءت من المغرب، ولذلك مصر أعظم البلاد الإسلامية حظًّا في البدع والخرافات والموالد والقبور والأضرحة والمآتم، وكل هذه الأشياء من آثار العبيديين.
فهذه البلايا والمصائب والبدع أوجدها الفاطميون العبيديون هنا في مصر، هذا هو السبب الذي جعل الشيعة يحبون مصر، حتى إنّ واحدًا منهم صرح في بعض المؤتمرات مخاطبًا أحد العلماء المصريين بقوله: نحن هنا نعدكم في مصر نصف شيعة، لأن النساء والعوام -بالذات في الأرياف- ما زالوا يتعلقون جدًّا بآل البيت.
* نقول: هل نحن أهل السنة لا نحب أهل البيت؟!
فكما نقول للنصارى: نحن أولى بالمسيح منكم، وكما نقول لليهود نحن أولى بموسى عليه السلام منكم، فكذلك نقول للشيعة: نحن أولى بآل البيت منكم، سواء بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه أو بفاطمة رضي الله عنها، أو بآل البيت بالمعنى الواسع، فنحن أشد الناس حبًّا لهم ونحن أنصارهم ونحن شيعتهم في الحقيقة، لكننا لا نعبدهم من دون الله، هذا هو الفرق بيننا وبين الشيعة، فهم يعبدون الأئمة من دون الله أو مع الله، ويخلعون عليهم صفات الألوهية والعياذ بالله، وعندهم أن الإمام معصوم من الخطأ والسهو والنسيان، وأنه إذا أراد شيئًا يقع في يديه بدون الأخذ بالأسباب، وأنه يعلم كذا وكذا، حتى إنّ الخميني أشعل الله قبره عليه نارًا كان يقول: إن من ضروريات مذهبنا أنّ لأئمتنا مقامًا معلومًا، ومنزلة سامية لا يدانيها، أو لا يبلغها ملك مقرب ولا نبيٌّ مرسل.
فعندهم أنّ درجة الإمام فوق الأنبياء، ولكن للأسف الشديد أنّ الأخ المتكلم هنا يقول: إن مصر لها مكانة خاصة في قلوبهم، أقول: إنهم يهدفون إلى إعادة إحتلال مصر من جديد، فهم يعتبرونها إحتلت على يد صلاح الدين الأيوبي، وصلاح الدين الأيوبي هو الذي أعاد مصر إلى ما هو أقرب إلى مذهب أهل السنة وهو المذهب الأشعري، لكن هو أخف من مذهب الشيعة.
وأحد الشيعة عرض على رجل أمريكي أن يدخل في دين الشيعة، والشيعة مشهورون جدًا في الغرب، والرجل كان نصرانيًا، وكان هذا الشيعي يدعوه إلى الإسلام، فظل يشرح له صفات الأئمة، وأنه لابد أن تعتقد في الأئمة أنهم كذا وكذا وكذا، فالرجل الأمريكي الكافر النصراني رد عليه ردًا منطقيًا، فقال له: أنا فررت من عبادة ثلاثة آلهة، وأنت تريدني أن أعبد اثني عشر إلهًا مع الله!.
الكاتب: د. محمد إسماعيل المقدم.
المصدر: موقع طريق الإسلام.